يتميز برنامج يوم السبت 11 ماي 2013 مساء بقاعة البلدية ، ضمن البرنامج العام للدورة 14 لملتقى السينما المغربية بسيدي قاسم من 9 الى 13 ماي القادم ، بفقرة تكريم الفنان محمد حميد نجاح والفاعل الجمعوي الأستاذ عبد السلام هليلي ، التي تتضمن شهادات في حقهما وتقديم هدايا رمزية لهما ، كما تتضمن عرض الفيلم القصير " ألوان الصمت "من اخراج أسماء المدير ، وهو فيلم شخص حميد نجاح أحد أدواره الرئيسية . فيما يلي ورقة حول الفنان نجاح يتضمنها كاتالوغ الملتقى :
الممثل حميد نجاح : فنان متعدد المواهب
ينتمي محمد حميد نجاح ، المزداد يوم 27 مارس 1949 بالدار البيضاء ، الى طينة نادرة من الممثلين والممثلات المغاربة ، فهو من فصيلة راوية واسماعيل أبو القناطر وغيرهما بحكم تمكنه من أدوات التعبير بحركات جسده النحيل وتقاسيم وجهه الناطقة دون كلام .
كثر الطلب على خدماته في السنوات الأخيرة خصوصا من طرف المخرجين والمخرجات الشباب حيث شاهدناه واقتنعنا بتشخيصه المبدع في مجموعة من الأفلام السينمائية القصيرة والطويلة والأعمال التلفزيونية من قبيل " الممثلة " لنرجس النجار و " عودة الابن " لأحمد بولان و " المنتحر " ليوسف فاضل و " ألوان الصمت " لأسماء المدير و " لقطة بسيطة " و " اسحاق " لمحمد مروازي و " الأعمى والغجرية " لعز العرب العلوي لمحارزي و " الأحد صباحا " للأخوين رضوان وخليل فاضل و مسلسل " المجلي " لسعيد تاشفين و " ظلال الموت " لهشام الجباري و " حب وخيول وأشياء أخرى " ليوسف فاضل و " تحدي كليوباترة " لهشام الحاجي و " الشقة رقم 9 " لمحمد اسماعيل وغيرها كثير ... ورغم أن جل الأدوار التي أسندت له من طرف المخرجين المغاربة والأجانب لم ترق الى مستوى قدراته الهائلة في التشخيص المسرحي والسينمائي والتلفزيوني ، فانه أبان من خلالها عن علو كعبه في الابداع التشخيصي . فبمجرد ما يشتغل مع مخرج من المخرجين حتى يأسره بتمكنه من حرفته وبتواضعه وانضباطه واحترامه لمواعيده ولزملائه في العمل ، الشيء الذي يدفع هذا المخرج الى استحضار اسمه في أعماله اللاحقة . وقع هذا مع سعد الشرايبي ونرجس النجار ومحمد مروازي ويوسف فاضل وغيرهم وسيقع حتما مع مخرجين آخرين .
وهذا ليس غريبا على مبدع من حجم حميد نجاح ، راكم منذ سنة 1967 تجربة مسرحية معتبرة تشخيصا واقتباسا واخراجا وتنفيدا للديكور، واستفاد من تداريب مسرحية بالمعمورة /الرباط سنة 1970 وبفرنسا ، بالاضافة الى أدواره السينمائية منذ منتصف السبعينات في " أحداث بلا دلالة " لمصطفى الدرقاوي سنة 1974 و" حلاق درب الفقراء " للراحل محمد الركاب سنة 1982 و " الزفت " للطيب الصديقي سنة 1984 وغيرها ، وأدواره التلفزيونية المختلفة ، وأشعاره وخواطره بالفرنسية ورسوماته وجدارياته لعل آخرها الجدارية التي رسمها بدار الشباب المدينة بالرشيدية في مطلع أبريل الماضي على هامش الدورة الثامنة لمهرجان الرشيدية السينمائي .
فتحية لهذا المبدع البيضاوي المتعدد المواهب بمناسبة تكريمه سنة 2013 بملتقى السينما المغربية بسيدي قاسم.